رياضة محلية

الطريق إلى آسيا 2023 || أبرز 5 محطات في تاريخ منتخب فلسطين

غزة/ مهند دلول:

يستعد المنتخب الفلسطيني لبدء رحلة التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا المقبلة، من بوابة المجموعة التاسعة التي تضم إلى جانبها العملاق الآسيوي أستراليا إلى جانب منتخبات لبنان والفائز من مواجهة المالديف وبنغلاديش.

منتخب فلسطين يعلم صعوبة الوصول إلى كأس العالم بالنظر إلى قوة الكانغر الأسترالي، لكنه سيقاتل من أجل حجز بطاقته إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، متسلحاً بخمسة إنجازات لا يمكن محوها من تاريخ الذاكرة الفلسطينية والعربية.

موقع winwin رصد أبرز 5 محطات في تاريخ المنتخب الفلسطيني والتي تشكل دافعاً هاماً في طريق التأهل إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة، ومحاولة تحقيق إنجاز أمام أستراليا في رحلة البحث عن الوصول إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخ فلسطين.

برونزية الدورة العربية

في عام 1999، عاد المنتخب الفلسطيني للظهور في المنافسات العربية والدولية بعد حالة من التوقف والجمود، وهي العودة التي شهدت إنجازاً فلسطينياً لا ينسى باحتلال المركز الثالث في دورة الألعاب العربية التاسعة.

منتخب فلسطين وتحت قيادة المدرب الراحل عزمي نصار، نجح في تحقيق نتائج مميزة بالدورة العربية، بعد تمكنه من الفوز على منتخبات قطر والإمارات والتعادل مع سوريا وليبيا، وفي المقابل، تلقى هزيمتين أمام الأردن مستضيف البطولة.

وكان من أبرز لحظات فلسطين في تلك الدورة، هدف صائب جندية الصاروخي في شباك المنتخب الليبي من منتصف الملعب، وهو الهدف الذي ساعد فلسطين على التأهل إلى نصف النهائي وضمان الفوز بالميدالية البرونزية.

وقال صائب جندية قائد المنتخب الفلسطيني السابق في حديث خاص مع موقع winwin:” إنجاز برونزية الدور العربية هو إنجاز نفتخر به جميعاً كفلسطينيين، قد شكلت هذه البطولة عودة حقيقية للمنتخب الفلسطيني الذي تمكن من الصعود إلى منصات التتويج رغم فارق المستوى عن الدول العربية المشاركة في البطولة”.

وتابع: “في الدورة العربية سجلنا أسرع هدف وأجمل هدف، فخور بهدفي في مرمى ليبيا الذي جاء عن بعد 40 ياردة ومن زاوية صعبة، كانت تسديدة رائعة ساعدتنا في الوصول إلى نصف النهائي، إنه الهدف الأجمل في مسيرتي الكروية”.

التتويج بكأس التحدي

في عام 2014، حقق المنتخب الفلسطيني إنجازاً هو الأبرز في سجلاته بعد حصده لقب كأس التحدي للمنتخبات الآسيوية الواعدة، بعد الفوز على الفلبين في المباراة النهائية بهدف أشرف نعمان في الدقيقة (59) من ركلة حرة مباشرة.

وكان مشوار المنتخب الفلسطيني في كأس التحدي بتلك النسخة مثيراً للإعجاب، بعد تصدره منافسات المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، عقب الفوز على قيرغزستان 1-0، ثم تخطي عقبة ميانمار 2-0، قبل التعادل مع جزر المالديف بنتيجة سلبية.

وفي نصف النهائي، نجح المنتخب الفلسطيني في الفوز على أفغانستان بنتيجة 2-0، ثم تجاوز الفلبين في المباراة النهائية، ليحصد اللقب، علماً أن المنتخب الفلسطيني شارك في بطولة كأس التحدي عبر 3 مناسبات مختلفة.

وقال المهاجم الفلسطيني أشرف نعمان في حديث خاص مع winwin: “الهدف في نهائي كأس التحدي هو أهم هدف في مسيرتي على الإطلاق، الشعب الفلسطيني كان بحاجة ماسة إلى هذا الإنجاز ونجحنا في تقديمه له”.

وتابع: “هدفي في مرمى الفلبين، ساعدني في الانتقال من رحلة ممارسة كرة القدم على الصعيد المحلي إلى خوض تجربة الاحتراف والتألق مع أندية عربية مختلفة، بالتأكيد هذا الهدف سيبقى خالداً في ذاكرتي وذاكرة الشعب الفلسطيني للأبد”.

التأهل إلى كأس آسيا

بعد الفوز بلقب كأس التحدي، احتفل المنتخب الفلسطيني بحصد إنجازه الثالث المتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، حيث تنص قوانين كأس التحدي على منح البطل بطاقة الوصول إلى آسيا مباشرة دون الحاجة إلى خوض التصفيات.

منتخب فلسطين كان على الموعد بخوض آسيا 2015، ورغم عدم تحقيق نتائج إيجابية بسبب فارق المستوى الذي بدا واضحاً بين المنتخب الفدائي وبقية المنافسين، فإن فرحة التأهل كانت كافية لدى الجماهير الفلسطينية.

وأنهى منتخب فلسطين منافسات آسيا في المركز الرابع بالمجموعة الرابعة، دون حصد أي نقطة، بعد تلقي 3 هزائم أمام اليابان 0-4، والأردن 1-5، العراق 2-0، لكن جماهيره كانت فخورة بالمشاركة الآسيوية والاحتفال بتسجيل أول هدف لها في تاريخ نهائيات آسيا عبر جاكا حبيشة، رغم تلقي شباكهم 11 هدفاً في المنافسات.

النتائج الساحقة

على مدار سنوات المشاركات الفلسطينية، يفتخر أبناء المنتخب الفلسطيني بتحقيق العديد من النتائج الكاسحة التي لن ينساها التاريخ، باعتبارها رابع المحطات الهامة في تاريخ الفلسطينيين.

واحدة من أبرز نتائج المنتخب الفلسطيني، تلك التي حقق من خلالها الفوز على غوام بنتيجة 11-0 في النسخة الأولى من بطولة كأس التحدي عام 2006.

ولم تتوقف نتائج منتخب فلسطين الكبيرة عند هذا الحد، حيث سبق له الفوز على بوتان بنتيجة 10-0 في التصفيات المؤهلة إلى أمم آسيا 2019، كما عاد المنتخب الفلسطيني لتحقيق نتيجة كبرى في ذات التصفيات بالفوز على جزر المالديف بنتيجة 8-1 في مواجهة كان بطلها سامح مراعبة بتسجيله رباعية.

لاعبو منتخب فلسطين يحلمون بتحقيق نتائج مماثلة، خاصة أن التصفيات الآسيوية ستضعهم أمام منتخبات سبق لها تحقيق نتائج كبيرة أمامها على غرار بنغلاديش أو جزر المالديف.

أفضل تصنيف

في عام 2018، حقق المنتخب الفلسطيني إنجازاً تاريخياً بالوصول إلى أفضل تصنيف له في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للمنتخبات العالمية.

منتخب فلسطين في تلك الحقبة نجح في الوصول إلى الترتيب 73 عالمياً، كأفضل تصنيف للفدائي على الإطلاق، ليحتل المركز الثامن في سلم ترتيب المنتخبات الآسيوية والترتيب السادس في قائمة المنتخبات العربية.

وجاء إنجاز منتخب فلسطين في ذلك الوقت، بعد حقبة ذهبية ضمن خلالها التأهل إلى كأس الأمم الآسيوية في الإمارات 2019، بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، بفارق هدف وحيد خلف منتخب عمان المتصدر، ومتفوقاً على منتخبي جزر المالديف وبوتان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: